الآن !!
بعدما هجرت الطيور سمائك ...
وأصبح الفضاء ليل في اغترابك ..
سمعت صوتي ؟؟ !!
بعدما تمزق غلاف كتابكِ ...
وتطايرت صفحات عمركِ في شتاء الدرب
ولم تجدي سوى صفحاتي موثقة ..
ركضتِ نحوي ... !
تستميلين حزني منكِ ليصبح حزن عليكِ ؟؟!!
الآن .. !!
تسأليني اقتراباً .. ؟؟
بصوتك المبحوح
بنظرة حزن ودمع لحوح ..
بهوس غريب وصمت وبوح ..
تقتربي أكثر مني ؟؟!!
بعدما زال بقايا عنفوانكِ ...
وبعدما خانكِ زمانكِ ...
وبقيتِ وحدكِ والصراع ردائكِ ..
برقت عينيكِ لسيرتي ؟؟!!
وكأنني الجرعة الأخيرة من دوائكِ ..
ناديتني ..
بجرح قديم ..
بكبريائي المذلول عند بابكِ ..
بفكري العقيم أمام شبابكِ ..
بوقتي المقتول أمام موعد منكِ واختفائكِ ..
بسمعي المأسور بين حرف منكِ وبين سكاتكِ ..
برجفة يداي عند لقائكِ ..
ناديتني .. !!
فوجدتيني مشغول عنكِ بنفض الغبار عن أيامي وعمري ..
بصدى التيار .. فأدرت عنكِ ظهري ..
يا حبيبتي ..
بعدما كان أمسي منكِ نار .. ودمار ..
وبعد .. ألم .. ولحظة انصهار
بعدما تاهت ضربات قلبي حتى سكنت شرايني تهدد بانفجار ..
قررت أت اعمل حصاار !!
حاصرت نفسي ..
واعتقلت مشاعري والذكريات ..
وأسرت من عمري كل الساعات ..
وبقيت وحدي أنفض غبار الانين في ثبات ..
طهرت نفسي منكِ فارتجف بقايا حلم قديم ..
وتصارع الشوق مع العقل بين ملبي وسقيم
فتداخلت صور السنين بجروحها ..
ورأيت ألون الدماء والدمع الحزين ..
فثبت حتى لا اعود وألتفت فيضيع صبري بالحنين ..
عذراً حبيبتي ..
ليس ذنبي إن كان قدركِ أني كرهت الالتفات إلى الوراء ..
عذراً .. فلقد خنقت حلمي كي أستريح من الشقاء
..
بقلي : ـآلدوسرى